الخميس، مايو 28، 2009

قبل النوم مع الاعتذار

أهديها لقارئتها الأولى..

ولصديقاي أنس ورأفت

دمتم



للتي في عينيها كمان...
***
(1)
اضمري هواكِ
فكلما أنكرته تعالى سجو الاعتراف!
صاحبة الكمان..
تعزفينني كلما صمت البحر في مقلتيك!
وتسوقينني إلى زوابع الوهج الرهيب....
يغتال سجّين الشبق في جسدي هُدام!
فأنصهر
وأنتشي....
وأنتحر من نافذة مغلقة!
وأشجو كفاقدةٍ للعذريةِ...
(((فوضى الرياح
في محياها تتراشق
في كل اتجاه...
لا انسجامٌ
لا وئامٌ
لا سلام...)))
تتلعثم..
تجري على قدمٍ بلا ساق..
تتحمحم...
بصوت الصمت!
تحمل وجنتيها إلى كفي ميزان
فتنبجس وسط الشدقين ابتسامة!
كم أشتعل!..
وتتلظى من ضرامي قواربي
ولا ينقذها من هجيري الأزرقان..

حبيبتي اقبلي بتقصعٍ فكلما
دنوت مني تشرشني الغياب!....
ولما يسكبوا لك المساء في قدحك
أحمر الفوّهةِ
لا تنأي يا حبيبتي
فيسلب رحيلك مني القلب واللسان...وأنت!
أنت مسيح العيينين الذي
يشعل فتيل الحياة في نعشها
بنظرة!
وأنتِ التي
كلما قشعتها قلت:
ما أكمل النقصان....
(2)
اقتلديني عقداً...
لؤلئياً..
ترابياً
غمائمياً
أو نارياً
اقتلديني كالحرمان
أبعثر لهيبي كلما تحرر طوق الرجفة!
أفكك زنار النار....
وأقطر تاريخ مروءتي بين أصابعك...
أفتح جرار أنوثتك الخلفي....
أسكب النمش على خارطة صدرك...
((أخالني طوقاً جينيسياً
بانفلاتاتي التترى.....!!!!)))
وقبطان......
يصارع الزبد وبلسم اليم
على ضفاف الفم واللسان..
وكلما تموجت منكِ زعقة!..
دارت كالأفيون في حشاشتي
أنت زمن الحشيش يا حبيبتي
كلما صفعتني بنظرة!..
انتفضت في حشاي كالمدام...
فلاحة قلبي أنت...
وفلّاح اللعنة أنا
حصدتك ولم أدر أنك قمحةٌ
ما لك نظيرةٌ
يأكلها الفؤاد ولا تمسها الأسنان!!
حبيبتي..
لا زلت أبحث عن مربع
الموت في أحضانك..
فهل تقبلين يا مهدي
أن تضحي لي لحدي
والشفتان
اللتان ستنبطحان على جبيني
كلما دال عليّ الرصيف والزمان ..؟
****
(3)
حبيبتي
في مدينتي
كل شيءٍ مختلف!
كل شيءٍ مرتجف!..
قلمٌ متعجرف...
لا يرى من علياءه إلاك
ووطن!..
شمسٌ وراء البحر على شفا
فوهة الانكسار.....
تنادينا.. تناجينا..
بقوت الحب تغرينا.....
وبيننا وبين الشمس الزهرية بحر.....

بيننا وبين الحب بحر..
يفصلنا غرق.....
قلق......
كأس عرق
يسخر منّا...
يجحفنا حاجزٌ سميك...
عنصريٌّ كالتسامح..
خوفٌ من الغرق يعترينا..
وكأسُ الشبق يسقينا
رحمة الشيطان.........
قلت
ماذا تنتظرين؟
(إشارات المرور..) قلتِ
فأجبتك
-كلّها خضراء فلم تتوجسين؟
(لا زال القمر في عينيك أسود)...أجبتِ ...
-ألم تحبينه أدهماً يلمع كبرق الغربة في سماء الأوطان؟. [قلتُ]
- الآن فقط سيعجبني قمرٌ هائج الفتور، باردٌ كنارك!
-ولِمَ يمسح منديل بحرك الأسود الزبد كلما تلظى؟ ماذا تخشين؟

(أخشى الفراغ الكثير في اللاشيء..ادلف الغرق أنت..
دعني... )
أسهبْتِ:
(ماذا تنتظر؟)

قلت قد أغرقتني الشطآن قبل أن بعث الوقت!......
ولا زلت متربصاً جنازة حيرتك..
أنتظر غرقك وموتك!..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق