أنت والليل..
وابتهالاتُ النور المتداجي..
وغضب اللعنات السماوية...
وأنا..
والقضية..
وما قبل الحجر..
وما بعد لعنةٍ سوف تلاحقنا..
وسنّمارٌ أقمرٌ غاضبٌ من
كاعبيك..
خائني ثوب الدمقس..
حرّكا الليل الكسول..
وآثامٌ صامتةٌ
تؤجلنا..
لموعدٍ مجهولٍ مع الرب..
ونهداك المنكسرين..
وآهاتٌ في عينيك..
ورياءٌ خجولٌ في عيني..
وأصوات الصمت لا يعلوها إلا
اللهاث..
وخرير العرق..
وارتجافات
في الثقة..
والضمير
وفيك..
واشتهاءٌ للعناق ..:
في مشهد الليل الغبي..
---
في مشهد الليل الرديء
لا ترين في اللحظة..
إلا انسدالاتٍ للفحولة
على شبابيك الجسد...
لا ترين إلا انكساراتٍ للطفولة..
للأمانة..
للرجولة...
لا لم تفارقنا عقارب الزمن البريء..
كيوبيد وأفرودايت لا زالا في سريرهما..
ينجبان القضية..
بالحب...
يكسران دورة الفصول..
ويبعثان بعد كل ربيعٍ ربيع....
**
أحبك..
أحبك يا فتاة...
قبل انزلاق الشمس من رحم السماء
وقبل الطلق الأول
المطير
وأعترف..
أني لولاك
ما كنت لأعلق الهوى على كتف القصيد..
لا تقولي أني كالدموع
ذاكرك في الليل فقط..
ففي الليل يا حبيبتي
ما في الليل..؟...
ديجورٌ ناعمٌ جريء..
ونور الساهور الخجول..
وامتدادٌ للأمل..
في خدرة الليل كل شيءٍ في عينيك..
في الليل يمٌ ضائجٌ راكعٌ للإباء
وكافرٌ بالسجى...
ودفءٌ في مهجة الشهب..
وضِرامٌ في الشهوات
وشجو وطن!
في صخب الليل كل شيء في نهديك..
في الليل ابتسامةٌ يتيمةٌ
تحملها قناديل الشوارع..
وأقداحٌ تتقارع فتكشف عن صدر النبيذ
وعن حمرة المواجع..
وحبّات توتٍ ناعسة
تتوق
لشفاهٍ تقضمهآ...
في الليل ما في الليل يا حببيتي..؟
في حمرة الليل كل شيءٍ في خديك..
في الليل أمٌ تصلي قيام الليل..
وعذراءٌ يانعة الحلي
تحت الغطاء
تحلم بفارسٍ يخطفها..
وعدوٌ لا يراك...
وعنقود عنبٍ خلف السور
واثقٌ أن ما من أيدٍ ستحرمه
من حضن الورق...
في أمان الليل يا حبيبتي كل شيءٍ في كفّيك..
**
في الليل كل شيءٍ فيك أنت..
في الليل أحلامٌ تغفو فيها المحرمات..
قبلةٌ..
شهقةٌ..
وامتدادٌ للوجع...
وتحمحمٌ لدموع الرجال خلف الأَطْرُفِ
فكيف بي ناسيك فيه..
كيف بي ناسيك في الليل..
يا سيدة الليل أنتِ..
ما النهار بمكملٍ للمساء..
أنتِ الكمالُ المكمّلُ
والجمالُ المجلّلُ..
يا قنديل الظلام أنتِ
الدين بعد الدين..
وهويتي أنتِ..
والموطن المملوك
في الوطن المسلوبْ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق