الجمعة، أبريل 24، 2009

خلفَ أقنعةِ الطبيعة

حذارٍ من قمرٍ ساهورٍ
ما طلّ ليستجمّ،
أو ليصبغ ذقن المساء
ببريق مرآةٍ كلما هَلَلْتَ..
همست:
أحبك جمّا..

ومن بحرٍ فاجورٍ
تمتطي أمواجه المذمّة..
يقلّد ألوان السماءِ،
ويستعير العناد من
ملامح الرياحِ،
وكّلما ابتلعك أكثر..
نَبَسَ:
أين التَتِمّة؟

ومن سحابٍ وناهورٍ
أسلموا لدين الوجودِ أمّا
الوجود فقد
أنكرهم في الغدراءِ،
وتجاهل
أن في تعميد الغيث
لهم مهمّة..

تخالهم أنت الطبيعة
كقارور بناعورٍ،
لكنهمو..
عدوٌ فيك ذمّ
وآخِرَهمو:
شيخٌ لك أمّ
خطبة الولاءِ،
وأنت كما أنت
أحمقٌ
كلما قتلوك
عَقَدْتَ قمّة..

ويحك تبستم للرزايا..
وتحييها بقربانٍ ونامورٍ!
أُجْهِضَ من رحم الأمّة
تهيمك أكذوبة الرخاءِ،
وإذ جاءك العدا
في ضيقٍ
قلت: هلمّ..

وأنا العليل بناسورٍ
ألملم عن صدري الدمَّ،
أناجيك لتقطفني من العناءِ
والظلمة...
فأراك كأحمقٍ أعشى
وسط الوغى!..،
لا زال
يبحث السِّلمَ!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق